العرض في الرئيسةفضاء حر

الأزمة اليمنية معطى اقليمي ودولي وستبقى معلقة حتى يحصل التوافق حولها

يمنات

د. فؤاد الصلاحي

مرة اخرى نشير الى ان الازمة اليمنية اصبحت معطي اقليمي ودولي .. و كلام الرئيس اوباما بضرورة تعايش ايران و السعودية معا و تقاسمهما النفوذ في المنطقة لا يعني سوى تحقيق الاجندة الامريكية عبر حلفاء من الاقليم.

و لا يعني ايضا سوى ان الازمة اليمنية لم تعد قضية ثورة من الاصل، و لم تعد قضية شرعية و عودة حكومة من المهجر و انقلاب من طرف سياسي. بل اصبحت مسرحا لصراع اقليمي لا تتجاوز هذا الدور الامر الذي ينقل الاثار السلبية من عواصم القرار بالحروب و الفوضى الى حدائق خلفية بحكم بؤس القيادات السياسية و الحزبية التي وضعت بلادها رهن خدمات للآخرين و فرطت بالسيادة.

كيري في تصريحاته يوم امس يشير الى احتمال تحقيق تقدم في حل الازمة السورية خلال 18 شهر من الآن.

و لأن الدول الراعية للازمة السورية هي ذاتها الراعية للازمة في اليمن، و لأنها لم تتفق بعد على حدود تدخلاتها و حدود التوافقات السياسية المحددة لطبيعة التغيير السياسي في سوريا، فإن الازمة اليمنية ستبقى معلقة لحين توافقات اقليمية و دولية في رسم معالم جيوبوليتك للمنطقة يتشكل معها واقع سياسي جديد يتقاسم مصالح سياسية و اقتصادية و استراتيجية تخدم اطراف الصراع الحقيقية.

من هنا نراهن للمرة الالف على بقايا نزعات الوطنية و الانتماء من اجل اخراج اليمن من نفق الازمات و الاحتراب حتى يقتنع الخارج ان في اليمن ارادة وطنية ترغب في تقرير المسار السياسي و دون ذلك يبقى الخارج هو سيد الموقف وصاحب اقرار المسار القادم..؟

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى